دردشة صباحية مع المناضلة الوفية المعلومة بنت المختار الميداح/ بقلم: عبد الفتاح ولد اعبيدن

ثلاثاء, 2023/02/28 - 18:03

هذا الصباح وجدت على صفحتي على الواتساب هذا النموذج من التبذير الافريقي،فى سياق ما يسمى عندنا ب"الزرك"،الذى يجرى فى بعض المناسبات الاجتماعية المنطلقة من كل قيد أخلاقي تقريبا،ضمن هستيريا ادعاء البعض للصلاح و التحرر من كل اعتبار مانع لأي محظور ،مهما كان شنيعا.
و الغريب أنى لاحظت أن الصورة واردة من فنانة متميزة عرفت بالصرامة فى الحق،المعلومة بنت الميداح،عافاها الله.
و الأغرب فى الأمر أن بعض الممنوعات و الظواهر الاجتماعية الخطيرة عندما تتعلق بمحيطنا الضيق نستغرق فى التسويغ و التبرير،و عندما يكون مرتكبها من خارج دائرة "شعب الله المختار"،منطقة القبلة،عندنا محليا مثلا،يجوز تفهم الانتقاد و بأقسى درجات التهجم و التخوين،و تنقلب تلك النفسيات المحكومة بالهوى و النفس الجهوي الضيق إلى عكس اتجاه"الساحلية"!.
لقد نسوا أصلهم جميعا،فهم فى أغلبهم وردوا فى الأصل المبارك من آبير شنقيط الأولى،حيث جاء منه غير واحد،حتى ادعى بعضهم تواترا،سبحان الله،التنقل من وادان لأرض القبلة المباركة الطيبة المظلومة ببعض سكانها الجهويين،على وجه بغيض حتى النخاع ،عافاهم الله.
أقول ادعى البعض الرحيل على وجه خارق ،فى "جحفة"،بما يشبه النقل الجوي،و فى وقت قياسي،لا يتجاوز "اتاسدبيت".
نعم ايد" ايدوعيش ايدوعلى ايديقب ايديبسات،و غيرهم من تنواجيو و اسماسيد و كنت و لقلال و تجكانت،كلهم ما بين شنقيط و ودان و تينيكى ،و مع ذلك يتضايق بعضهم من مصدره الآدراري،و أما جبل المرابطون بلغة صنهاجية قحة أصيلة،فهو باختصار"آدرار"!.
المعلومة تواصلنا البارحة عبر الهاتف الجوال،كما تعلمين،شكرا جزيلا على الاتصال.
ترى أختى الغالية المتميزة،هل وصلت الرسالة،كما تقول مذيعة الجزيرة،حين تغمز على الطريقة "الإيكيدية الرفيعة"،خلاف الأسلوب الآدراري المجلجل القاطع،على نسق و منحى وقوع بعض الصخور الخشنة الصلبة،بعضهن على بعض ،حين يهتز ذلك الجبل الآدراري الأشم ،الغضوب للحق دون تمييز ،و المعانق للكثبان الوديعة الاخاذة،حين يسكن أو يسكت فحسب مؤقتا ،غضبه،لا توليا عن الزحف،و لكن متحرفا لقتال مجددا،إن اقتضت الضرورة،و لوجه الله وحده.
العزة تجاوزت كل الخطوط الحمراء و أخطأت،لكن سبحان من لا يخطأ،إن اعترفت صراحة و علنا بخطأها،لأن الضرر كان واسعا و عميقا،و ستظل له ارتداداته الخطيرة و انعكاساته الجمة،إن لم يصدر الاعتذار صراحة أو ضمنيا،أو على الطريقة الايكيدية البليغة،و ربما قدمت ضمنيا بعض ذلك ضمنيا،فلا تشوشى بنفسك على ما "كسبت"!.
اما الحجاج فاتركيه مع ضحاياه يتلذذ بسوء عاقبته و مصيره و العياذ بالله،و ربما يشفع له عند الله ،الرحمان الرحيم ،عمله الصالح،و الله أعلم.
فالتهديد بقتل الروح جرم عظيم،كما فعل صاحبكم،عيانا علنا،فمن باب أولى ،و العياذ بالله الإقدام على القتل ،كما فعل صاحبك الحجاج،الذى مثلت به.
"فعلا رحم الله الحجاج ما ما أعدله".
المعلومة وجيهة عندي باختصار لصلاحها ،و أنا أعلم منكم فى هذا الصدد الغامض مطلقا غالبا،و لأنها من ربع الأصهار"زمبتى"،حفظهم الله و سدد خطاهم،و الله على ما أقول وكيل.