الحصن الحصين من "كورونا":الإقرار باللطف الرباني و التوكل على الله و اتخاذ الأسباب /بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

ثلاثاء, 2020/06/02 - 00:59

تعيش بلادنا منذو قرابة أسبوعين، حالة من الترقب، بسبب الإعلان اليومي فى العاصمة،بوجه خاص،عن حالات إصابة و بعض حالات الشفاء ،لله الحمد و المنة،و عدد قليل، من حالات الوفاة.و عموما الوضع مطمئن، بالمقارنة مع دول الجوار،و العالم بأسره من حولنا،و إن كان "كورونا"،حل متأخرا،لله الحمد ،بديارنا المحصنة، بحفظ الله وحده. فهذا الوباء أطل أخيرا على موريتانيا، الزاخرة بالأسرار الربانية واللطف العميم ،الظاهر و المستتر،،بنسبة وبائية و مرضية أقل،سواءً من حيث التأثير أو التمدد،مما يدل يقينا،بإذن الله،على قرب رحيله عنا ،بوجه خاص،أما العالم ،و خصوصا الدول،التى استهل مشواره فيها،فقد بدأ كذلك يقلع عنها،و مهما صحت التوقعات أو نقصت نسبة دقتها أو تحققها الفعلي،فإننا مدعوون، باستمرار و قوة و عمق، لرباطة الجأش،فمواجهة "كورونا"معركة،و المعركة أول سلاحها ،العقيدة الراسخة،دون خزعلبات و لا تواكل،و الشجاعة المطلقة، دون تهور و لا جبن،و أخذ حازم بالأسباب، دون تفريط أو تساهل أو تقصير فى الاحتراز السببي الماذي،و دون اعتماد عليه.لأنه كما يقال، ترك السبب معصية و الاعتماد عليه كفر بإيجاز،و لله الأمر من قبل و من بعد،و نذكر دائما بحديثه، عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم،من رواية ابن ماجه:"إن الله يحب أن يسمع الفأل الحسن".