الحريري يصل إلى باريس ويتصل بـ”عون” و”بري” ويؤكد عودته إلى بيروت الثلاثاء للمشاركة بعيد الاستقلال

سبت, 2017/11/18 - 12:07

“القدس العربي”- (وكالات): وصل رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري صباح السبت، إلى باريس حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على أمل التوصل إلى حل للأزمة السياسية الناجمة عن استقالته المفاجئة بحسب مصادر متطابقة.

ووصل الموكب المؤلف من سبع سيارات بعيد الساعة 07,00 (06,00 ت غ) إلى مطار لوبورجيه بالقرب من باريس.

وقال مصدر ملاحي إن طائرة رئيس الحكومة المستقيل التي أتت من الرياض حطت عند الساعة 07,00.

واذا كان واضحاً أن انتقال الحريري إلى باريس يشكل مخرجاً لمسألة بقائه في السعودية رغم المطالب اللبنانية والدولية بعودته إلى بيروت، الا أن الأزمة الناتجة عن استقالته بشكل مفاجئ وهو في السعودية في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي والتي تعكس فصلاً من فصول الصراع السعودي الايراني، لا تزال كامنة.

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الحريري ترافقه أسرته على مأدبة غداء، حسب ما اوضحت الرئاسة الفرنسية، بدون تفاصيل حول الفترة التي سيمضيها في فرنسا.

ومن جانبها، أعلنت الرئاسة اللبنانية، السبت، أن رئيس الحكومة، سعد الحريري، اتصل بالرئيس، ميشال عون، وأبلغه بعودته إلى بيروت الثلاثاء المقبل، للمشاركة بعيد الاستقلال، الأربعاء.

وأضاف بيان للرئاسة، أن عون تلقى صباح اليوم اتصالًا هاتفيًا من الحريري، عقب وصول الأخير برفقة عقيلته إلى العاصمة الفرنسية، باريس قادماً من السعودية التي يقيم فيها منذ أسبوعين.

كما أفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الحريري اتصل به وأكد له مشاركته في احتقال عيد الاستقلال، الذي يوافق 22 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري.

من جانبه، قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، في بيان “بعد وصوله إلى باريس، اتصلت بالشيخ سعد الحريري مطمئنًّا، وتمنيت له كل التوفيق والنجاح والصحة، وإن شاء الله قريبًا نراه في لبنان”.

وقالت مصادر مقربة من الحريري للأناضول، أن “ابنيه، عبد العزيز ولولوة، بقيا في الرياض بسبب تحضيرهم للامتحانات المدرسية”.

ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن مدير مكتبه، نادر الحريري، ووزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، موجودان في باريس وسيلتقيانه هناك.

وكان الحريري قد أمضى 15 يومًا في العاصمة السعودية الرياض، حيث أعلن عبر خطاب متلفز استقالته منها، في الرابع من نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، وقال فيه إنه يعتقد بوجود مخطط لاغتياله.

وأرجع الرجل قرار استقالته إلى “مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه”.

وآنذاك صرّح الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه لن يقبل استقالة الحريري حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه.

بري: عودة الحريري إلى لبنان هي مفتاح الحل

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الوضع الأمني في البلاد ممسوك، والأجهزة الأمنية تقوم بعملها.

وقال بري لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية في عددها الصادر السبت، إن “هذا لا يعني أنه لا يجب الانتباه، إذ أنّ الانتباه واجبٌ في أيّ وقت”.

وشدد على أهمّية عودة سعد الحريري على اعتبار أن فيها عدالةً وأنّها مفتاحُ الحلّ وتحقنُ جرعة اطمئنان في الجوّ الداخلي.

وقال: “حتى الآن، نحن ننتظر أن يعود الرئيس الحريري إلى بيروت، لنرى ما لديه، وساعتئذ نَبني على الشيء مقتضاه”.

وجدّد بري القول أن لا خوف على الانتخابات، وقال: “الانتخابات في موعدها، وليس هناك أيّ مانِع من إجرائها في موعدها”.