من المتوقع أن تحط طائرة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بمطار انواذيبو، صباح الثلاثاء الموافق 21 نوفمبر 2017، ليتوجه مباشرة إلى ضواحي"بولنوار"، (50 كلم عند منطقة كريير، المعروفة تقليديا بالركه) لتدشين محطة كهربائية عملاقة ستكلف  1.389.108.386 من الأوقية، و يستغرق تنفيذ أعمالها  سنتين، على أن تعزز خدمة الكهرباء في مدينتي نواكشوط ونواذيبو، والمنطقة الرابطة بينهما.

وتعد هذه المحطة الكهربائية ذات الطابع الهوائي من أكبر مشاريع الكهرباء الهوائية، وتشرف على تنفيذها شركتين هندية وإسبانية ذات خبرة في المجال.

ثم يرجع الرئيس إلى المدينة، انواذيبو، وتحديدًا بضواحي "كانصادو"، لتدشين محطة تحلية مياه البحر لصالح المنطقة الصناعية لتخفيف وطئة الاستهلاك عن المياه الصالحة للشرب، الواردة من مركز بولنوار الإداري (80 كلم من مدينة نواذيبو).

ومن الجدير بالذكر أنَّ أكثر ما تعاني منه انواذيبو بعد الإنقطاع شبه المتكرر للكهرباء، هو الآثار الصحية والبيئية لشركات "الموكا" و آثار مربط انواذيبو، الذي بات يسبب هو الآخر أمراض جلدية غريبة، مع ما يدعي البعض من ركود بسبب المنطقة الحرة، التي باتت تتحكم تصاعديًا في العاصمة الإقتصادية، دون أن يجني لها السكان حتى الآن ثمار ملموسة، بقدرما حاصرت الكثير من النشاطات وخصوصًا توريد السيارات.

فهل ستكون هذه الزيارة الرئاسية، رغم قصرها فرصة للإطلاع على معاناة سكان ولاية داخلت انواذيبو، حيث أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سيغادر العاصمة انواذيبو مباشرة بعد تدشين محطة تحلية المياه.

 

مراسل الأقصى بنواذيبو