دراسة فرنسية عن آثار التوتر بين السنغال وموريتانيا على استغلال الغاز

خميس, 2017/11/09 - 13:40

نشر المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية مقالا تحليليا عن العلاقات السنغالية الموريتانية في آفاق الاستغلال المشترك للغاز بين البلدين. كاتب المقال بنجامين أوكي وهو باحث بالمعهد ورئيس تحرير مجلة Africa inergy intellignece ، وقد تحدث في البداية عن حجم احتياطيات حقل السلحفاة الذي يبلغ 25 تريليون قدم مكعب وهو رقم يفوق احتياطيات الغاز في المنطقة.  وقال إن إنتاج هذه الكميات سيبدأ عام 2021 وقد اختارت "كوزموس"و "بي بي" صاحبتي الحقل بيع معظم الإنتاج من خلال منصة عائمة لتسييل الغاز الطبيعي المسال، وقد اختارتا هذا الحل التقني الحديث جدا من أجل تقصير الوقت اللازم لوضع الغاز في الأسواق ولتجنب المفاوضات مع السلطات الوطنية والمحلية من أجل بناء الهياكل الأساسية لإنتاج الغاز وتجهيزه على اليابسة، خصوصا النزاع بين الدولتين أيهما تحتضن هذه المنشآت.  لكن الكاتب أكد أن البلدين لن يحصلا خلال السنوات الأولى على عوائد مالية كبيرة نظرا لأن معظم الموارد ستتوجه إلى تغطية نفقات الاستثمار التي تكبدتها الشركتان، غير أنهما ستحصلان على غاز لتشغيل محطات الكهرباء التي تكلف الدولتين مبالغ طائلة. وتناول المقال بعد ذلك العلاقات المعقدة بين البلدين حيث تشتكي كلتا الدولتين من قيام الأخرى بأعمال عدائية اتجاهها كما أن العلاقات الشخصية بين ماكي صال ومحمد ولد عبد العزيز ليست بالجيدة. وخلص إلى القول:'تتعامل الشركات البترولية مع مشاريعها المختلفة ببراغماتية، إذا تم تهديد استثماراتها من قبل هذه الحكومة أو تلك فيمكنها إيقافها أو التخلي عنها. ومن الواضح أن مشروع السلحفاة يشكل أولوية بالنسبة لكوزموس للطاقة، ولكنه ليس كذلك بالنسبة لشركة بي بي. ولا يزال من المحتمل جدا أن توقع الحكومتان على اتفاقية الاستغلال المشترك في الأشهر المقبلة. ومع ذلك، فإن الخلاف الحالي بين البلدين لا يساعد على تطوير هذا المشروع. ومن المقرر أن تنطلق الأعمال في عام 2018، فمن الضروري أن يقرر رئيسا الدولتين في أسرع وقت ويضعا جانبا ما نقاط الخلاف بينهما حتى لا يتأجل تطوير المشروع وما سيعود منه على البلدين.

- ترجمة: الصحراء