علمت بزيارة سعادة السفير شيخن ولد الننى لوزارة الثقافة إبان إقالتي،و قد عبر لبعض مجالسيه عن استياءه من إقالتي،و هو موقف يذكر فيشكر،و للتاريخ بالنسبة لمسار علاقتي الشخصية مع شيخن،فقد ظل واسع الصدر للرأي الآخر وفيا لصلتنا،التى تعتبر ضاربة فى العمق،منذ أيام الطفولة و التعليم الابتدائي فى مدرسة العدالة بأطار،و اليوم فى أيام السجن و الإقالة يعبر سعادة السفير،شيخن ولد الننى عن عدم ارتياحه لتلك الاجواء.
و لعل مواقف الإخوة فى زمن العسر و المصاعب،تستحق التسجيل و التنويه،فشكرا جزيلا لأخى ،سعادة السفير،شيخن ولد الننى على هذا الموقف الجريئ المسؤول،جعله الله فى ميزان حسناته،دنيا و آخرة.
سجالاتي مع أخى شيخن ولد الننى أكدت لي مدى صبره للرأي الآخر و حفظه للعهد.
و بهذه المناسبة أخاطب فخامة الرئيس،محمد ولد الشيخ الغزوانى و معالى الوزير الاول،مخطار ولد انجاي، أنا لست ممن سير المال العمومي فى أي فترة،و كنت فى وظيفة فى عمق جهة الوصاية(وزارة الثقافة)،و ربما ليس من الكياسة مع أحد عمداء المهنة الإعلامية أن يجمع له مابين السجن و الإقالة من الوظيفة.
و باختصار أكرر التحية و التنويه بهذا الموقف الأخلاقي الصعب،الذى أفصح عنه أخى و صديقي،شيخن ولد الننى ولد مولاي الزين.
و بالنسبة لموقفي من الدولة و النظام القائم لا صلة له بالمصالح الشخصية الخاصة،رغم أهميتها،و إنما الأولى الحفاظ على الاستقرار السياسي و بذل الممكن لترسيخ جهود التنمية و التعايش الإيجابي،و ذلك هو مسار صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى.