ولد مولود: مبادرتنا جاءت في وقت تعتبر موريتانيا فيه في خطر أضحى المواطن يدركه

على الفيس بوك

شيرين أبو عقله…رمز التضحية/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

خميس, 2022/05/12 - 10:21

توفيت الزميلة، شيرين أبو عقله،صباح اليوم، 11/5/2022،يوم الأربعاء،بالضفة الغربية،لدى مداهمة مخيم جينين،و قد عرفت هذه الصحفية الفلسطينية بالالتزام المهني و الوفاء للقضية الفلسطينية،و بهذا سيبقى اسم الراحلة، رمزا كبيرا متميزا، فى الذاكرة الانسانية العالمية الجمعية، لكل معانى المهنة الصحفية و التضحية و حب الوطن و الشجاعة المتناهية الأسطورية.
و ستبقى الصحافة من أخطر المهن عبر العالم،دون تمييز.
فما أكثر المواضيع، التى تحرج الأنظمة و المجتمعات البشرية بوجه عام، و خصوصا فى الوطن العربي و إسرائيل،أو على الأصح الكيان الصهيوني اللقيط.
الصحافة مهنة الشجعان فحسب،و بجميع دلالات الكلمة، و نصيحتي من موقع التجربة و المعايشة، للجبناء، الخروج من ساحة الخطر، قبل فوات الأوان.
فإن كان فى الصحافة بعض المنافع الحلوة، فى حساب البعض،إلا أنها أحيانا،و على وجه مباغت،تنسى فى جوانب رخاءها!.
لقد دأب بعض الجبناء فى بلدنا و عبر العالم على اختيار ميدان الصحافة،بوصفه فرصة مهنية وظيفية، لمن لا مهنة له،لكن هذه المهنة بحكم طبيعتها الصعبة،المليئة بالأشواك،ستظل طاردة للجبناء و راكبى الموج الانتهازيين.
هكذا استهدفت و سقطت شيرين أبوعقله فى ساحة المجد و الشرف،و سيظل الصحفي،فى كثير من التجارب و الساحات،مهما كانت خلفيته،مظنة الدفاع عن القيم الرفيعة المشتركة،لهذه الكينونة البشرية،بإذن الله.
و بسقوط شيرين مدرجة بدماءها ستظل معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم عصية على التغييب و الإخفاء، و الله ينصر المظلوم و يدحر الظالم،و لو بعد حين،و تلك سنة الله فى خلقه،و لن تجد لسنة الله تبديلا و لا تحويلا.