احترموا عقولنا/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-اسطنبول

ثلاثاء, 2021/10/19 - 10:21

ضمن مقال سابق لأحد المروجين، لترشح زين العابدين، لاتحاد أرباب العمل،حاول إقناعنا،بأفضلية تحكمه فى هذا الاتحاد، بدل غيره،و رغم عدم وضوح رؤية لائحة الترشحات و الاهتمامات فى هذا الصدد حتى الآن،إلا أن رجل الأعمال،محمد ولد نويكظ،أحد أهم من يتردد اسمه فى خبر هذه المنافسة المحتملة،يوم 23/12/2021.
و باختصار أود التنبيه لضرورة احترام عقول الناس و معطيات التاريخ،فما هي أوجه مقارنة الخبرة و الانتاج الاقتصادي بين مؤسسات أهل نويكظ و تجربة رجل الأعمال الشاب،زين العابدين ولد الشيخ أحمد؟!.
الحديث فى هذا المعنى،ربما محض التعسف و التكلف،فقد أمضت شركات أهل نويكظ عقودا من الزمن، منذو نهاية الخمسينات،قبل ميلاد زين العابدين نفسه،و هذه الشركات المعروفة العريقة وقتها، تعمل و توظف و تستورد و تسدد الضرائب و تساعد المجتمع و الدولة فى نوائب الدهر،و محمد ولد نويكظ وريث هذه الشركات المشار إليها.
فلا داعي لتحميل زين العابدين فى هذا الاتجاه،ما لا يستطيع تحمله إطلاقا،بحكم الواقع و المعطيات المتعاضدة المتنوعة المتضافرة.
و ما زالت أستغرب كيف يتساوى الرقم الذى اقترض BNM للتنمية الحيوانية،مليار من الأوقية القديمة،مع المبلغ الذى قدم بنك BMI،المحسوب على زين العابدين؟!.
ترى من باب النشاط و التمثيل الداخلي و الخارجي،هل يمكن المقارنة بين BNM و BMI الوليد،الذى ربما حظي فى السنوات الأخيرة برأس مال ظهر فى وقت قياسي،و من الطريف أن المدير العام ل BMI، الذى قدم القرض أمام ولد نويكظ، كان موظفا لديه،و ربما تفعل ذلك شطارة السياسة و العناية التمييزية،لكن أين بقية أوجه المقارنة بين الطالب و معلمه؟!.
و لا يهمني إن اختار ولد غزوانى الدفع مجددا بزين العابدين لواجهة اتحاد أرباب العمل،فذلك خياره،إن شاء،و للدولة عندنا، تاريخها الحافل،فى التدخلات و الترشيحات فى هذه الهيأة،لكن تجسيد التراتيية، أمر أفضل و ربما أكثر اعتبارا لتاريخ القطاع الخاص الموريتاني،و هو علاج لخلل برتوكولي بين رجال الأعمال،مثلما سدد الرئيس الحالي، الخلل على مستوى جيشنا الوطني.
و لا أسطر هذه الجمل، قصد ترجيح كفة انتخابية على أخرى ،فلست ناخبا و لا مكلفا بالدعاية و لا متطوعا بها،لكننى قصدت مناشدة بعض زملاءى احترام عقول الناس،و لو نسبيا،كما أن زين العابدين،إن كان رجلا شاطرا و له حضور معتبر فى ميدان العمل الاجتماعي،إلا أن عقله و خلقه،قد لا يسمح له بتجاهل شخصيات و قامات سبقته، و لها منزلة و مكانة، ذات بال، فى هذا القطاع، محل هذا النقاش و التعليق الموجز.